نموذج إنشاء قصة عجيبة أو من الخيال العلمي قصيرة
بعد نجاحه في الهروب من سيارة الإسعاف، توجه حلمي لشراء بعض الأجهزة الإلكترونية القديمة من شارع الأزهر وباب اللوق. وقام بتركيب جهاز لعمل جهاز تشويش يضعه في شنطة يحملها على ظهره بحيث يمنع أي اتصالات او إشارات تصدر بينه وبين الصانع.
وقرر حلمي انه يقوم بعمل اختراق لنظام تشغيله هو شخصيا. ولكن لكي يقوم بهذا، ينبغي ان يتواجد في مكان ليس فيه أي وسائل تكنولوجية. فقرر حلمي ان يذهب لواحة الفردوس. الذهاب للفردوس ليس سهلا ابدا. لا يمكن الوصل اليها بالسيارات أو الماكينات. ولأنها محمية طبيعية، فليس فيها أي نوع من أنواع التكنولوجيا او الحداثة.
يستمر حلمي في السعي في الصحراء حتى وجد يافطة مكتوب عليها مرحبا في محمية الفردوس الطبيعية، وخلف اليافطة يوجد بئر وكشك حراسة فيه خفير واحد. رجل عجوز يلبس جلابية لونها رمادي، وشبشب رث وعمة صعيدي. لكن الواحة نفسها لا تظهر في الأفق. وعلى الرغم من ثقة حلمي في احداثيات المكان في عقله، إلا انه اتجه حلمي نحو كشك حارث البئر.
– حلمي : السلام عليكم، لو سمحت، اين الطريق للفردوس؟
– حارس البئر: وعليكم السلام يا ولدي. اتفضل معنا شاي.
– حلمي : شاكرين يا حاج. اريد ان اصل قبل الظلام.
– حارة البئر : لا يزال امامنا وقت طويل قبل الظلام.
حلمي يقترب من حارة البئر ويقول: انا اسمي حلمي. فيرد الحارس: وانا ريان.
وبعد شرب الشاي والحوارات والأسئلة والأجوبة، اخبر ريان حلمي ان الفردوس خلف هذا التل. واتجه حلمي نحو الواحة، فدخلها ونصب فيها خيمته. ومع حلول الظلام. حمل حلمي مشرطا وشق صدره بالطول. وادخل يده من هذا الشق يبحث عن مكان يمكن ان يسمح له بتوصيل اللابتوب لجسمه. وبالفعل استطاع حلمي الولوج لنظام تشغيله. وظل يعمل لساعات وايام لتغيير نظام تشغيله. فقام إلغاء وظائف مثل النوم والشعور بالإرهاق واغلاق قنوات الاتصالات بدون رغبة منه. قام بإلغاء كل وظيفة تشبه البشر وإلغاء أي اتصال بالصانع. ثم بدأ رحلة العودة للقاهرة متصورا انه أخيرا اصبح حرا من سيطرة الصانع ورقابته.